الجذام مرض يحيطه الغموض، فليس الجميع يعلم ما هو الجذام، أعراضه أو كيف تتم الإصابه به.

في هذا المقال سنخبرك بكل المعلومات الهامة التي يجب عليك معرفتها بخصوص مرض الجذام، كيفية تشخيصه و علاجه.

كيف تتم الإصابة بمرض الجذام؟

تتسبب في الإصابة بكتيريا تسمى بالمنفطرة الجذامية و هي بكتيريا من النوع العصوي الشكل و تتميز بمقاومتها للأحماض، تحدث الإصابة حين يصل رذاذ الشخص المريض للشخص السليم.

يشتهر مرض الجذام بفترة حضانة طويلة جدًا، حيث أن الأعراض قد تظهر بعد التعرض للبكتيريا ب 3 إلى 5 أعوام؛ و في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر ما يقرب من ال 20 عام حتى تظهر الأعراض و هو الأمر الذي يسبب الحيرة للأطباء حيث أنه في معظم الحالات لا يمكن تحديد متى حدثت الإصابة.

و الجدير بالذكر أن الأطفال عُرضة للإصابة بمرض الجذام أكثر من البالغين.

هل الجذام نوع واحد أم عدة أنواع؟

يمكن تصنيف مرض الجذام إلى تصنيفين، واحدًا بناءًا على عدد و نوع المناطق الجلدية المُصابة، و التصنيف الآخر يكون بناءًا على الأعراض التي يشعر و يعاني منها المريض.

التصنيف الخاص بعدد و أنواع المناطق المصابة:

1- متعدد العصيات: 

و هو نوع يستلزم فترة علاج طويلة قد تصل إلى مدى الحياة.

2- قليل العصيات:

و هو نوع يستلزم فترة علاج قد تصل إلى 5 أعوام.

 

التصنيف الخاص بالأعراض:

1- الجُذام شبيه السل:

في هذا النوع تظهر بقع جلدية باهتة و تكون المناطق المصابة خدرة بسبب التلف اللاحق بالأعصاب عن طريق البكتيريا.

و يعد هذا النوع غير معدي بنفس قوة النوعين الآخرين.

2- الجذام الورمي:

في هذا النوع من الجذام تظهر التورمات و الانتفاخات بالجلد و يتساقط شعر الحواجب و الرموش، كما أن الإصابة قد تصل إلى أعضاء الجسم الأخرى مثل الأنف، الكليتين و الخصيتين، بالإضافة إلى أن في هذا النوع قد يصاب الرجال بتضخم الثدي. 

3- الجُذام الحدي: 

في هذا النوع من الجذام يمكن ملاحظة أعراض النوعين الذي سبق ذكرهم.

من الأعراض الأخرى للجذام:

1.  ضعف العضلات.
2.  تلف الأعصاب.
3.  فقدان حاسة اللمس.
4. قصور في وظائف الكلى و الفشل الكلوي.
5.  المياه الزرقاء و العمى.
6.  مشاكل الانتصاب و العقم عند الرجال.

كيفية تشخيص مرض الجذام:

يتم تشخيص مرض الجذام عن طريق أخذ خزعة أو عينة من منطقة جلدية مصابة و فحصها معمليًا.

كيفية علاج مرض الجذام:

يعتمد علاج مرض الجذام على المضادات الحيوية، مثل:

1. دابسون.
2. ريفامبيسين.
3. كلوفازيمين.

في السابق كان يتم علاج مرض الجذام بنوع واحد من المضادات الحيوية (دابسون) و لكن بعدها بسنوات كوّنت البكتيريا المسببة لمرض الجذام مقاومة ضد هذا النوع، لذا بدأ الأطباء في علاج المرضى بعدة مضادات حيوية في وقت واحد و هي طريقة تسمى بالعلاج بالأدوية المتعددة.